الفنون التشكيلية في الإمارات No Further a Mystery
وأضاف د. عيدابي: هناك أسماء كثيرة من الفنانين الأوائل في الإمارات الآن لا نسمع عنهم شيئاً وهم يستحقون التوثيق ليتعرف عليهم الجمهور، فليس هناك مطبوعات وكاتالوغات أو أرشيف في مكان معين نحصل منه على معلومات عنهم، وبالرغم من أهمية الصحف المطبوعة ودورها في التوثيق إلا أنها زاد يومي والأمر يحتاج إلى فريق مؤسساتي لذلك فالاعتماد على الفنان وحده لا يكفي، وأتصور أن نتفاءل بالتخطيط الثقافي للدولة بواسطة الوزراء الشباب، فتوثيق الفنون له الأولوية والعالم الآن يتألف ويتطور ويتعايش للأمام، والثقافة هي العمود الفقري والأمة التي تقرأ وترسم وتتمسرح وتغني هي التي تبقى وتصل للمراتب الأولى.
المدرسة السريالية: تعمل هذه المدرسة على استعادة الذاكرة وما بها من أحلام وأفكار يُجسدها هذا النوع من الفنون.
مع مرور الوقت، تطوَّرت تقنيات الفن التشكيلي وتنوعت أساليبه، فظهر النحت والفسيفساء والزخرفة على جدران المعابد والمقابر، وساهمت الحضارات القديمة بشكل كبير في تطوُّر الفن التشكيلي، فلكل حضارة خصائصها وأسلوبها المميز:
تميزت بفنون النحت والرسم والفسيفساء، مع التركيز على تجسيد الجسد البشري بشكل مثالي، واستخدام الألوان الزاهية.
الشعر النبطي الموسيقى الشعبية والرقص الحرف والصناعات التقليدية الفنون المعاصرة الشعر النبطي
الانطباعية: بدأ الفنانون بالتحول من النهج الوصفي المجرد للطبيعة إلى استخدام الضوء وما يخلقه من تأثيرات، وكان كلود مونيه أحد أبرز الفناين اللذين قادوا هذا التغيير.
فأصبحت رسوماتهم في الطبيعة، وكانت أعمالهم تتسم بالكثير من التناسق. كما أن ألوانهم كانت شديدة، ومن هنا أصبحت أعمالهم على القماش، والقماش كان أول مرة يستخدم في الرسم، وهذه المدرسة تعتبر دمج بين مدرستين الواقعية والانطباعية، ولكن بأسلوب حديث.
حيث يلتقط الفنان التفاصيل بعينه، ثم يسجلها ويبرز جميعها، وتشعر بالصورة وكأنها حقيقية بسبب إضافة الفنان بإدخال عواطفه.
المدرسة الرمزية: هي تلك المدرسة التي تعتمد على تجسيد الطبيعة كما هي بألوانها المختلفة، ممثلة في ذلك الواقع.
هو فن تركيب وتجميع مواد مختلفة لإنشاء أعمال فنية ثلاثية الأبعاد.
يهدف الفن التشكيلي إلى التعبير عن الأفكار والمشاعر والتجارب البشرية بشكل بصري، سواء كان ذلك من خلال تصوير المناظر الطبيعية، أم تجسيد الأشكال البشرية، أم تجريد العناصر إلى أشكال هندسية أو ألوان وخطوط، مستخدماً في ذلك مواد مختلفة كالطين والسيراميك والحجر والخشب وكل مادة يمكن تشكيلها، وبوصفه جزءاً أساسياً من التراث الثقافي للبشرية، يساهم الفن التشكيلي في إثراء الحوار الثقافي والفني بين الشعوب والثقافات المختلفة.
مبادرة التعلّم الإلكتروني أكتشف الآن التصوير في مواقع الهيئة
حماية الإبداع الفني عن طريق توثيقه تساعد على إثراء الحركة الثقافية، فالفن يحمل ذاكرة وطن ومكان وتاريخ، والتوثيق لا يرتبط بالأعمال الفنية فقط بل يمتد إلى الاعتناء بفن العمارة وتوثيق عملية تطورها فهو يعد أحد الفنون الشاهدة على عراقة المكان وحضارة المجتمع، فالأعمال نور صورة ذهنية تجذبك لمعرفة تاريخ الفنان والمكان الذي عاش فيه، ولا يقف العمل عند التوثيق فقط بل يمتد إلى عرضها في مكان يليق بقيمتها الفنية، فهناك أعمال فنية لفنانين تحتاج إلى التوثيق والتسجيل لأنها تعتبر علامة فارقة في مسيرة الحياة التشكيلية بالدولة، وخصوصاً أعمال الفنان أحمد الأنصاري وهو أحد رواد الفن التشكيلي، وهو قليل الحضور في الفعاليات والمعارض ويملك الكثير من الأعمال الفنية في منزله، والفنان عبيد سرور والذي لا يزال مستمراً في تحدي ظروف المكان والزمان من خلال احتفاظه بأعماله بمرسمه في رأس الخيمة، إضافة إلى الفنان عبدالرحيم سالم الذي تضم أعماله مرحلة من مراحل تطور الفن في الإمارات وغيرهم الكثير من الفنانين الذين تركوا بصمة في تاريخ الفن التشكيلي.
وأوضح الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «الواحة كابيتال»، سالم راشد النعيمي، أن كتاب «الفن في الإمارات» يمثل مبادرة ملهمة تشجع على مواصلة تنمية الفنون والثقافة في دولة الإمارات، من خلال تسليط الضوء على الأفراد والمؤسسات الذين يسهمون في تعزيز وتطوير مشهد الفن التشكيلي الإماراتي.